تعاني مناهج دراسة الحضارة الإسلامية في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا من عيوب شتى، أبرزها ـ ولا ريب ـ تقطيع جسد هذه الحضارة وتقديمها للطالب مزقا وتفاريق . وهي بهذا ستفقد شخصيتها المتميزة وملامحها المتفردة التي تمنحها الخصوصية بين الحضارات ، وتصير مجرد أنشطة ثقافية أو معرفية او مدنية في هذا المجال او ذاك ، قد تتميز ببعض الخصائص ، لكنها لا تعكس التصور النهائي لرؤية المنتمين إليها للحياة والعالم والوجود .
اقرأ المزيدتنطوي الخبرة التاريخية على قيمة بالغة، ليس في السياقات الأكاديمية فحسب، وإنما في واقع الحياة. فما ثمة معلم لمسيرة الأمم والجماعات والشعوب كالتاريخ، وهو بما يتضمنه من تجارب الصواب والخطأ، وحشود السنن والنواميس، يمكن أن يغدو دليلاً مناسباً للإفادة من الخبرات الإيجابية وتجاوز تكرار الخطأ الذي يجيء في كثير من الأحيان"أكبر من الجريمة"إذا استخدمنا عبارة السياسي الفرنسي المعروف (تاليران).
اقرأ المزيد